تحت شعار “اسمعني بعينك” أطلق المنتدى الموريتاني للصم، صباح اليوم الثلاثاء، النسخة السادسة من الأسبوع الوطني للصم، وهو الأسبوع الذي يشكل فرصة سنوية ينظم خلالها الصم أنشطة ثقافية وتوعوية، ويطرحون فيها المشاكل التي يعانون منها كشريحة في المجتمع الموريتاني.
بحضور وزيرة الشؤون الإجتماعية والطفولة والأسرة لمينة بنت لقطب، وعدد من المسؤولين والشخصيات الثقافية في البلد، نظم حفل الافتتاح الذي تخللته عروض بلغة الإشارة قدمها أطفال وشباب من الصم.
خلال افتتاحها للأسبوع قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة لمينه بنت القطب ولد أمم، إن “الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة عرف نقلة نوعية بكل المقاييس وذلك وفق البرنامج الإصلاحي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الذي تجسده الخطط التنموية للحكومة”.
وأضافت بنت القطب أن “الحكومة عملت من خلال هذه الخطط على تنويع خدماتها ذات الطابع الاجتماعي مثل برنامج أمل ومشاريع صغيرة مدرة للدخل استفادت منها الفئات الأكثر ضعفا كما استفادت من دعم مباشر عبر برامج متنوعة رصدت لها مبالغ معتبرة من الميزانية العامة”.
من جهتهم أكد القائمون على العروض أهمية لغة الإشارة وضرورة التعريف بها ونشرها كلغة لتعليم الصم والتواصل فيما بينهم ومعهم، كما نظموا ورشات تهدف إلى التحسيس والتمكين والصحة لشريحة الصم في موريتانيا.
واستعرض رئيس المنتدى الموريتاني للصم حبيب ولد محمد موسى الإنجازات التي حققتها جمعيته، مشيراً إلى أن ذلك تحقق بتوفيق من الله، ودعم من مختلف الفاعلين و في مقدمتهم قطاع الشؤون الاجتماعية.
وأشار إلى أنهم في المنتدى يدركون تماما حجم التحديات التي يواجهونها في سبيل الرفع من مستوى شريحة الأشخاص المعاقين، وعبر عن “سروره بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز للشرائح المهمشة وخاصة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة”.
وضمن الأنشطة التي تتخلل الأسبوع الوطني للصم، تنظم دورة تكوينية يستفيد منها المبتدئون في لغة الإشارة وطرق التواصل مع الصم، ويسعى المنظمون إلى التركيز في هذه الدورة التكوينية على العاملين في عدد من المؤسسات العمومية كالمستشفيات (أقسام الحالات المستعجلة)، الشرطة (الإدارة الجهوية لأمن منطقة أنواكشوط)، التجمع العام لأمن وسلامة الطرق، المجموعة الحضرية (بلديتي تفرغ زينة وتوجنين)؛ كما سيستفيد منها عدد من الهيئات كنقابة أطباء الاسنان والمحامين.
وتشهد هذه النسخة من الأسبوع الوطني للصم مشاركة عدة جميعات وهيئات تعني برعاية وتأهيل الصم في موريتانيا من ضمنها مدرسة الصم التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، منظمة تربية ودمج الصم، الجمعية الموريتانية للصم وناقصي السمع والكلام.
ومن المنتظر أن تنظم خلال الأسبوع عدة أنشطة متنوعة في مقدمتها خيمة لصحة الأسنان يستفيد منها عشرات المنتسبين بالتعاون من نقابة أطباء الأسنان؛ ومخيم كشفي لشباب الصم بالتعاون مع جمعية الكشافة والمرشدات الموريتانية، بالإضافة إلى مخيم للخياطة والتصميم والتطريز يشرف عليه فتيات من الصم.
وفي جانب آخر من أروقة الاسبوع سيقام معرضاً للوحات الفنية، وورشة للرسم تحت إشراف عدد من الفنانين التشكيليين، بهدف إتاحة الفرصة للأطفال الصم لاكتشاف الألوان والتعامل معها وتوزع فيها جوائز لأحسن 3 لوحات، عدا مسابقتين في كرة القدم والشطرنج.